ودادية موظفي قطاع العدل تختتم ندوة “بنون النسوة” حول وضعية المرأة بقطاع العدل
بصمت ودادية موظفي قطاع العدل يوم الجمعة 14 مارس الجاري على تنظيم ندوة متميزة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والتي عرفت تأطيرا بنون النسوة مائة بالمائة. وكانت المناسبة فرصة لتأكيد أن كتابة الضبط تزخر بكفاءات نسائية عالية؛ تكوينا وخبرة. وهكذا شارك في تأطير هذه الندوة -التي سيرت فقراتها الأستاذة حسناء بنور، وتولت الأستاذة دعاء مالكي تقرير أشغالها- أربع طاقات متميزة. وهكذا تناولت الأستاذة بوشرى رحمان المنتدبة القضائية بالمحكمة الابتدائية بالخميسات في عرضها الإطار القانوني للنهوض بوضعية المرأة في منظومة العدالة، وأحاطت بكل جوانب الموضوع بشكل موفق ومتميز، من خلال الارتكاز على الاتفاقيات الدولية وكذا على دستور المملكة والنصوص القانونية ذات الصلة. ومن جهتها تناولت الأستاذة سمية الحسني الإدريسي، المنتدبة القضائية بالمحكمة الابتدائية بسلا وعضوة المكتب الإقليمي للودادية بها، موضوعا هاما، تمحور حول الصحة النفسية للمرأة بقطاع العدل، وتطرقت فيه إلى الضغوطات التي يمكن أن تتعرض لها المرأة بقطاع العدل بسبب نوع الأشغال والمهام التي تتولاها المرأة بالمحاكم، وأشارت إلى أهم الأمور التي يجب الاشتغال عليها لتحقيق التوازن النفسي المطلوب حتى لا تتحول المرأة إلى ضحية.
أما الأستاذة سكينة المنجلي، المنتدبة القضائية بالمحكمة الابتدائية بسيدي قاسم ورئيسة المكتب الإقليمي للودادية بها، فقد تناولت السياقات الحقوقية والقانونية لولوج النساء مناصب المسؤولية بقطاع العدل، وتوقفت عند مقاربة النوع في مناصب المسؤولية بقطاع العدل، وعند طبيعة التحديات القانونية والإدارية والثقافية التي تؤثر على فرص النساء في تولي مواقع القرار . وحاولت تقديم إطار يعزز المساواة المهنية داخل الإدارة القضائية من خلال مجموعة من الإقتراحات والاجراءات.
بينما ركزت الدكتورة سميرة الرامي، المنتدبة القضائية بالمحكمة الإدارية بفاس، في عرضها على أهم التحديات التي تواجه المرأة الموظفة وأشارت إلى عدد من المقترحات التي يمكن لها أن تقوي عطاءها ويساهم بالتالي في التمكين لها على نحو متميز.
وختمت الندوة بفتح نقاش شارك فيه عدد من الحاضرات والحاضرين، من موظفات وموظفي قطاع العدل، مساهمين بملاحظاتهم وتساؤلاتهم.
ومرت الندوة في أجواء جيدة، أثبتت فيها المرأة بهيئة كتابة الضبط عن جدارتها وكفاءتها على نحو مميز، كما عبرت عن مستوى كبير من النضج والمسؤولية، بما يؤهلها لربح تحديات السعي نحو المناصفة عن جدارة واستحقاق على جميع المستويات بقطاع العدل.
ولنا عودة للموضوع




